نسرُ الذكرى
يحلّق اليوم
أمام خارطة
أيامي، كذئب
في فلوات التوحش.
ها، أنا
أحمل ثقل الوقت
وذاتي، المليئة
بكلمات تذبل وتموت
كل لحظة
مع أنني أرويها
بأمل لا يعدم الرجاء منه
لم يترك الليل
فسحة ليّ
كما العشاق.
قُلت: المكان
يتوجس بقاطنيه
والحياة عود ثقاب
تشتعلُ في رئتي.
قالت: الأبواب
طريقك مُغلق
وكلماتكُ، لا تشبه
دمكَ ولحمكَ
لهذا، سـرْ
في صمتك وغموضك
والشارع، الذي يلهج
بكلمات الحرية والعدالة
تنقصه جمرة الشمس
وكتابة لا تتهاوى
أمام الأوهام
قُلت: ليس من وقت
تضيّعه الريح
أمام بابي
فقد كنستُ
بيدي، حنينا مضى
ومزقتُ، صُورا
وذكريات
لأهب نفسي
خلاصا آخر
فلولا، تربة الطفولة
وماء النبع المُتبقي
لاستحالت الحياة
أن نكتبها
قصيدة نثر وهايكو
هذا ما تملكه
أرواحنا
في المساءات
اللامتناهية بالأحلام.
مع أن الواقع
له أنياب في اليأس
والخسارات،
والرماد
وإن الألم العربي
ليس جواب غواية
في مبتدأ الاعتقاد
ومن أجل، أن
أحلم، سأحاول أن
أتركُ قشة
في كل ماء
علّني أظفر
بعين غريق
أو بقلب جريح
يُغني
فمعجزة واحدة
ليست كافية
لترسم طريقِ
فالمسافة شاسعة
والنور يتلهى
في ثياب مهرج
ليلحق مركب نوح.
طالب المعمري