تبدلات
السماء التي أمر تحتها تتوتر
…
الغيمة التي أمر تحتها تجف …
النجمة التي أمر تحتها
تنطفيء…
النهار الذي أعبره بقليل …
والذي أحاط
ظلا…
هكذا كل الأشياء التي أشعلها
بمحبتي
لها قلب من رماد..
نهايات متقاطعة
بنت صغيرة
ذات ليل مسدل
ونجمتين مطفأتين في صحن
وجهها الفارغ
تقف في اشارة يتقاطع عندها
الموت والحياة …
تنتعل مربعين باردين …
وتبسط جرحين لتخزين ملح
العابرين ..
لها صرة أحلام معدة
للتحليق …
تدس فيها ضحكتين فضيتين
عن الظامئين الى الفرح
في حيها المرقع بالحزن …
تخفي دمعة خضراء متآكلة ..
لامرأة في جسد سوسني…
أثمرت فيه الخطيئة …
تضع كحة حارقة لرجل يسعل
بالحرب …
تختلس ابتسامة طفل …
غسل زجاج القلب ..
وأعلن أن الاشارة خضراء نحو
الله …
البنت الصغيرة…
لها ان تلف صرة أحلامها
المعدة للتحليق…
لها أن تنفض عن ثوبها
الليل …
لها أن تغمس خبزها في
دمها…
لكن ليس لها أن تعود…
ففي اشارة يتقاطع عندها
الموت والموت …
لها أن تنام مثل كل الأشجار
واقفة …
غرباء
-1-
الدرب ليس له أحد…
غير جيب معبأ بأوراق الليل ..
يقتني من حانوت على مفترق
المشيئة ..
خطي مرتقة بجلد حلم قديم ..
اذا تثاءب دعاها الى رقصة
بأقدام قليلة ..
وجنون كثير..
إذا جاع التهم همسها الناضج
ذات دفء…
إذا ظمأ شرب صرختها
المغسله بماء الله ..
واذا حن …
غادر استطالته ..
وانكمش في زاوية في أقصى
القلب ..
يقلب صور عابرين مفخخين
بالنشيد..
يذرف نظرته …
ويصطك من الصمت ..
-2-
الوردة ليس لها أحد..
غير انصهارها في يد عاشق
حزين ..
يقطفها من غفوتها كل
صباح ..
يمضي بها الي اناء دمعة
فائضة الألم ..
يعلمها ترتيل الحب ..
واستنشاق السر الكامن في
العينين
ليسقط وحيدا .. دون لغة ..
-3-
القلب ليس له أحد
يمضي لفتح غرفه المغلقة
بالنسيان الأحمر
تحك خفقة صحبتها المسألة
منذ ألف ليل
يهتز قدح دم متجلد في وجه
الدوران
ووحده
يخيط بالطعنة سجادة الجرح
المعدة للبكاء
ويصلي باتجاه الموت .
-4-
البيت ليس فيه أحد
حالت ثقوبه المغمضة دون
استدارة شمس صغيرة في فناء
الروح
انحنت جدرانه في وجه صفعة
الريح
شاخ دفؤه وانزوى في قارس
الانتظار..
يشرب بعيون الغائبين بلادا
سالت على حافة المر…
وذات في ارتعاش تلويحة لن
تقف ..
-5-
نحن ليس لنا نحن
وجوهنا ذبلت أمام مرايا
خوفنا المعلقة
سقطت ضحكاتنا محدثة
رنينها الأخير..
انصرفنا لترتيب اوجاعنا..
مطفئين وراء ستائر الحرقة
المشتعلة ..
هدى أبلان (شاعرة من اليمن)