لعل أنسب وأقرب مدخل لموضوع الثقافة المغربية وسؤال تفعيل التراث، هو أن نقوم بدءا بقراءة تفكيكية وأولية لمنطوق هذا العنوان، بغية تجلية مفهومه و محتواه وتحديد الابعاد الدلالية الممكنة لألفاظه ودواله، في وقت نحن احوج ما نكون فيه الى تحديد وتقييد اللفظ المستعمل حتى لا نتوه في سديم المعاني او اللامعاني سيان، ويندر حوارنا طوطولوجيا او بيزنطيا كما يقال. وليس الهدف من وراء هذه القراءة الاولية للعنوان، ان نعيد على الاسماع كلاما عاما ومألوفا عن الثقافة والتراث، وأوجه التفاعل والتفعيل بينهما، على الرغم من ان في الاعادة افادة، في مثل هذا الموضوع الاشكال الحساس. انما الهدف المتوخى من وراء ذلك أن نحدد اولا، المعاني العامة لكل من الثقافة، والثقافة المغربية، والتراث، لنخلص بدئذ الى تحديد المعاني الخاصة والمحددة لهذه الالفاظ الاصطلاحية، كما ستلتزم بها هذه الورقة وتتعامل معها، تلافيا للخوض في العموم واقترابا من المخصوص والمعلوم.
ولفظ الثقافة Culture، كما هو متواتر في المعاجم الفلسفية والاصطلاحية يعني (كل القيم المادية والروحية ) ووسائل خلقها واستخدامها ونقلها -التي يخلقها المجتمع من خلال سير التاريخ. وبمعنى اكثر تحديدا، فانه من المعتاد التمييز بين الثقافة المادية (اي الآلات والخبرة في ميدان الانتاج وغير ذلك من الثورة المادية ) والثقافة الروحية (اي المنجزات في مجال العلم والفن والادب والفلسفة والاخلاق والتربية…الخ.] (1).
واللفظ في اصله العربي، كما هو معلوم، (مأخوذ من تثقيف الرمح اي تسويته. واللفظ الاجنبي يعني في اصله اللغوي الزراعة.] (2).
معنى هذا، ان الثقافة نتاج لصيرورة تاريخية ومادية في الاساس، انطلاقا من تلك العلاقة الجدلية المحكمة بين البنى التحتية المادية، والبنى الفوقية الرمزية. والمعنى الانثر بولوجي العام لنفظ الثقافة الآن، يحيل بشكل خاص واساسي، الى هذه المنجزات والمأتي الرمزية في مجال العلم والفن والادب والفلسفة والاخلاق والتربية والاجتماع.
وما يهمنا ويحصفا في هذه الورقة، من هذا الفضاء الدلالي المتنادح، هو جانب محدد ومخصوص منه، وهو جانب الابداع الادبي المكتوب باللغة العربية، حتى نحدد للقول مجاله، ونضع الامر في نصابه. واهل كل صنعة هم اخلق بالكلام عنها، كما قال ابن رشيق.
وتأسيسا على هذا التحديد الاولي، فان صفة "المغربية " الملحقة بالثقافة، وفق صغة العنوان، تعني لدينا في هذه الورقة، هذه الثقافة الادبية العربية الموسومة بالميسم المغربي والموشومة بوشمه. اي هذه الثقافة الادبية التي ينتجها أدباه مقاربة ألف بينهم لسان الابداع، وان اختلفت بينهم الاعراق والمحاتد وألسن اللهجات، دون ان يعني هذا بالضرورة، اننا نغفل او ننفي التعدد الثقافي واللساني ضمن المشهد المغربي، فهو تعدد قائم وماثل يشي بحيوية هذا المشهد وجد ليته الثقافية، اي يشي بخصوصيته وخصوبة هويته وانسيته، دون ان يستتلي هذا بالضرورة ايضا، تباعدا او تنابذا بالألقاب والاحساب، فالمغرب ثقافيا، مؤتلف في اختلافه ومتحد في تعدده. ذاك كان مسيره، وكذلك سيكون مصيره. ولعله هنا، تشتبك بعنى الاسئلة الساخنة للثقافة المغربية، ان بصيغتها الطبيعية السوية ام بصيغتها المصطنعة الملتوية.
نأتي بعد هذا، الى الشق الهام والاساسي في العنوان وهو التراث، هذا الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، على امتداد عقود متطاولة من الزمان، ترتد الى أواخر القرن المامي وطلائع هذا القرن الآيل للافول، ولما يزل سؤالا مقلقا ومؤرقا يسهر القوم من جرائه ويختصمون. وهو في تقديري يشكل السؤال المركزي في حقبتنا، او لنقل بعبارة مجازية، انه يشكل تلك الغرفة المضيئة والمعتمة في آن.
ولفظ التراث Tradition، يني من نحو عام، جماع تلك المنجزات المادية والعلمية والفلسفية والادبية والفنية التي انجزها الاسلاف على امتداد الزمان والمكان، وأضحت ودائع بين ايدي الاخلاف. والمعنى الخاص للفظ التراث يتوجه بشكل اساسي، الى تلك المنجزات الفكرية والادبية المكتوبة والمحفوظة في بطون التأليف والتصانيف. وهو المعنى الذي يدور بخلد هذا الورقة ايضا.
وما دامت "العربية " هي اللازمة الدلالية المتواترة في كلامنا هذا، فان التراث المعني هنا هو التراث العربي على وجه التحديد. وهو تراث موحد الهوية واللسان، لايتقيد بزمان او مكان او انسان. وهو حسب تعبير المحقق المصري عبدالسلام هارون (يتناول كل ما كتب باللغة العربية، وانتزع من روحها وتيارها قدرا بصوف النظر عن جنس كاتبه، او دينه، او مذهبه، فان الاسلام قد جب هذا التقسيم وقطعه في جميع الشعوب القديمة التي فتحها، واشاع الاسلام لغة الدين فيها، وهي اللغة العربية التي لونت تلك الشعوب بلون فكري واحد متعدد الاطياف،، هو الفكر الاسلامي، وهو الفكر العربي)(3)
تلك اذن، هي الابعاد الدلالية والمفهومية المحددة لمنطوق العنوان، كما تتصورها وترتضيها هذه الورقة، والتي يمكن ترجمتها، بعد هذه القراءة الاولية، الى الصيغة التالية:
الثقافة الادبية المغربية، وسؤال تفعيل التراث العربي.
ولمزيد من التحديد المنهجي، سأقصر ملحوظاتي في مجال الثقافة الادبية المغربية، على حقلين رئيسيين ومرموقين، وهما حقل الشعر وحقل النقد، وذلك لسببين:
أولهما، ان الشعر اكثر الانواع الادبية علوقا بالتراث وتماديا معه، وأن الشاعر باعتباره مبدعا في اللغة وحارسا لها، يفترض انه مسكون بلغة أمته وتراثها. والمقولة المأثورة (الشعر ديوان العرب )، آية على هذا التعالق بين الشعر والتراث.
وثانيهما، ان النقد كان أحد الميادين الادبية النشطة التي خاض غمارها النقاد العرب القداس منذ عصر التدوين، وابدعوا فيها آثارا وثمارا لا يستهان بها. وان النقد المعاصر، الموسوم بالحداثة، يطرح بدقة وحدة احيانا، اشكال العلاقة مع التراث، كما يطرح اشكال العلاقة مع الحداثة ذاتها.
وهكذا يواجهنا السؤال الآخر والاجرائي الذي أضمرناه حتى الآن، وهو سؤال تفعيل التراث: كيف يتم هذا التفعيل، وما هي آلياته وحدوده، ووظائفه ومراميه ؟!
وقبل الحديث عن تفعيل التراث، على صعيد النص، الادبي لابد من التوكيد على بدهيات:
1- ان التراث بمعناه العميق، ليس مجرد ذكريات وآثار غبرت وتواريخ اصحيت، بل هو جزء من الذاكرة،ومن الوعي واللاوعي، يجري من المرء مجرى الدم. ومهما حاول هذا المرء أن يتنصل من تراثه ويصرم الحبل معه، فهو ملازمه كسحنته وفصيلته الدموية.
2- ان التراث، كالتاريخ، ليس موحدا ومؤتلفا، بل هو متعدد ومختلف. ليس في خيرا كله، ولا شرا كله، بل هو بين هذا وذاك. ان التراث بعبارة، تراثات، بعضها ينفع الناس وبعضها يسوؤهم. هذا ما عنيناه بقولنا سابقا، انه غرفة مضيئة ومعتمة في آن. وفي صدد تفعيل التراث ادبيا وثقافيا، لابد من التركيز على الجانب الفاعل فيه.
3- لأجل ترشيد هذا التفعيل واغنائه، يقتضي السؤال أن نتعامل مع التراث بوعي تاريخي موضوعي لا بوعي "تراثي"
غنوصي. فا لتراث في جميع الحالات هو لسان اصحابه وذويه في الزمان والمكان. وحين نتعامل معه ادبيا وثقافيا من موقع الحاضر، اي من موقع الهنا والآن، لا فروم اعادة انتاجه بقدر ما نزوع اعادة خلقه وابداعه.
4- ان التراث في الوضع العربي والعالمي الراهن، سلاح فعال ضد محاولات طمس الهوية العربية وتدجينها وتهجينها.
اي هو سلاح ضد ما اسماه محمد عابد الجابري "الاختراق الثقافي " الذي يستهدف توهين كيان الامة والاجهاز على مكامن القوة فيها. وهنا تتجلى على نحو خاص، أهمية تفعيل التراث وتوظيفه ادبيا وثقافيا، لصون الهوية من داء فقدان المناعة الثقافية والقومية. لكن التراث المقصود هنا مرة أخرى، ليس هو تراث "الغرفة المعتمة "، بل هو تراث "الغرفة المضيئة " فذاك هو الفاعل او القابل للتفعيل.
5- ان اهم وسيط وحامل للتراث هو اللغة. وان اي تفاعل مع التراث او تفعيل له، لابد من ان يبدأ بهذه اللغة، فهي "مسكن الذات " حسب تعبير هايدجر. معنى هذا ان تفعيل التراث يقتضي تفعيل لغته، تمثلا واستيعابا،واغناء وابداعا. واية استهانة بشرط اللغة تعني الاستهانة بشرط التراث. تعني الاستهانة بشرط الابداع.
ونستحضر في هذا الصدد قولة اودن – كشاعر، هناك فقط مهمة سياسية واحدة، وهي ان تحمي لغتك من الفساد.
فكيف ترى، كانت علاقة الشعر المغربي والنقد المغربي بالتراث ؟!
حين نسترجع ونراجع في هذا المساق، تجربة الشعراء الرواد في غضون الستينات وما بعدها، تبدت لنا هذه العلاقة جلية وبهية في معظم النصوص التي أنتجها هؤلاء الشعراء. لقد كان التراث العربي على نحو خاص، يشكل بالنسبة اليهم موردا ثرا ومرجعا أساسيا لتجاربهم الشعرية، وكان تفاعلهم معه واضحا، الشيء الذي يسر لهم عملية توظيفه وتفعيله فنيا داخل نصوصهم. ويتجلى ذلك بشكل اساسي في طبيعة اللغة المستخدمة في هذه النصوص، معجما وتركيبا وايقاعا، وفي وفرة التضمينات والنصوص الغائبة التي كانت تفزيها وترفدها. لقد كان هؤلاء الشعراء، او صفوتهم على الاقل، حداثيين وتراثيين في آن واحد. ولا بدع، فقد كان معظمهم اساتذة تمرسوا بالتراث قراءة ومدارسة.
وكان لشرهم صدى فاعل لدى المتلقين. والنموذج البهي الذي يحضرنا ويفرض علينا نفسه في هذا الصدد، هو الفقيد أحمد المجاطي -المعداوي. ففي تجربته الشعرية الباسلة، تتحقق تلك المعادلة الصعبة والرائعة بين التراث والحداثة، او بين الاصالة والمعاصرة. وهو المنهج الشعري الذي دافه عنه الفقيد، نظريا ونقديا، فى كتابه المتميز (أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث )(4)، الذي فتح فيه النار على جبهات الحداثة العربية، مدفوعا بهاجس تراثي وحداثي اصيل، لا يختلف فيه اثنان.
ومع أن شعراء السبعينيات الذين جاءوا اثر الرواد،كانوا مأخوذين ببريق الحداثة الوهاج آنئذ، وكان رهانهم على طروحاتها النظرية والابداعية قويا، الا ان هذا البريق لم يعش منهم الابصار ولم يذهلهم عن ثوابت الشعر ومعاييره الجمالية. فكان رهانهم القوي على الحداثة مشفوعا برهان مواز، ومحايث على التراث، كمرجع لفري وثقافي للنص الشعري، يمده بالنسوغ الحرارية ويدعم الشكل الحداثي فيه، مع اختلاف وتفاوت في درجات ومستويات هذا الرهان التراثي، بين هذا الشاعر وذاك. لقد كان هؤلاء الشعراء، بعبارة، يخطون مع الحداثة خطوتين الى الامام، ومع التراث خطوة الى الوراء. ونستثني من هذه الملحوظة، بعض التجارب الشعرية المهووسة بالحداثة، المأخوذة ببريقها، والتي كانت ترى فيها كما ترى في الشعر، مجرد أشكال ولعب بالاشكال، على غير نمط او مثال.
هذا الاتجاه "الحداثوي" الذي يولي ظهره للتراث، او ينظر خلفا بغضب، هو الذي سيتكرس ويتقوى بدءا من الثمانينات، على يد الاجيال الجديدة من الشعراء، او بالاحري من خلال معظم التجارب الشعرية التي ينتجها الشعراء الجدد، هؤلاء الفتية الطالعون من غبار الايام وقتامها، والمتسللون من شقوق التصدعات والانكسارات والناقمون، من جراء ذلك، على الماضي بغثه وسمينه، الضائقون ذرعا بمعطف الاب وسلطته. فكانت جدة العمر مساوية عندهم لجدة الرؤية والذائقة والاحساس والسؤال. مساوية لجدة النص الشعري.
هنا تدخل العلاقة مع التراث مأزقها الصعب، وتتحدر الى درجة الصفر، او تكاد. هنا تتحول العلاقة الى قطيعة، او ما يشبه القطيعة، ولا يعود يربط النص الجديد بتراثه وذاكرته، سوى هذه الابجدية العربية التي ينكتب بها.
وهنا يشترط سؤال تفعيل التراث، سؤالا اوليا آخر، لا مندوحة عنه، وهو سؤال،"التفاعل " مع التراث، والعودة الى التراث. والعودة الى الاصل فضيلة، كما قيل. بدون هذه العودة لن يكون هناك تفاعل. وبدون هذا التفاعل لن يكون هناك تفعيل. وبدون هذه الشروط سوية، سيبقى النص الشعري، حسب القول المأثور، كالمنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع.
ولسنا هنا نحاكم او نصدر وصايا، بقدر ما نقيم سؤالا ونطرح اشكالا. كما اننا لا نعمم القول ونسحبه على جماع التجارب الشعرية الجديدة، فلكل قاعدة استثناء، ولا يخلو الحال من بعض عزاء.
ويجسد النقد الادبي المعاصر في المغرب، مرتعا حيويا آخر لطروحات الحداثة ومفاهيمها ومناهجها وادواتها، على مستوى قراءة النصوص. وتحليلها. ولعله في ذلك مسؤول مسؤولية اعتبارية عن الواقع الملتبس الذي آلى اليه الابداع الشعري بشكل خاص، بحكم تبنيه لمفهوم القراءة الوصفية الخالصة بدل مفهوم القراءة النقدية الفاحصة. كما يجسد هذا النقد في الآن ذاته، مرتعا حيويا آخر، لاشكال العلاقة مع التراث. اذ من المعلوم الفني عن البيان، ان النقد المغربي قد جعل من نفسه منذ اوائل السبعينات "ورشة " لاختبار جميع المناهج الغربية، وحلبة للسباق مع كشوفها ومفاهيمها ومصطلحاتها. وكان هو الآخر مدفوعا في ذلك، بشوق الحداثة والتحديث والبحث عن الطارف والجديد. ورغم كثرة الرهانات التي عقدها هذا النقد مع الحداثة الغربية بمختلف توجهاتها وتجلياتها، فقد كانت رهاناته على التراث والتفاتاته اليه، ضئيلة ان لم نقل منعامة.
كان هنالك تراكم حداثي، في مقابل فراغ او "بياض" تراثي.
وكان هنالك تطواف دائب عبر السواحل الثقافية لـ"الآخر"، وعزون شقي عن سواحلنا المنسية، عن سواحل "الأنا".
وكان هذا أحد مأزق هذا النقد. مأزق ممكن ان يوجزه بعبارة، في غياب نظرية نقدية عربية، لا شرقية ولا غربية، قادرة على أن تستجيب لهذا الركام من النصوص العربية، الحاملة لنبضها الخاص ووشمها المعين.
وما يتأتى لهذه النظرية،ان تقوم وتلم شعثها، الا بتفعيل التراث النقدي العربي، والعودة اليه عبر قراءة أركيولوجية جديدة تبتعثه من مرقده وتجدد الصلة به. وهو تراث لا يشك احد في غناء وفي قدرته على الاغناء. لانه ببساطة جزء من ذاكرتنا وبعض من ذاتنا. فما المانع ترى، من أن نضرب بأيدينا في كتب هؤلاء، كما ضربناها في كتب أولئك، حسب تعبير ابن رشد:!
نخلص بعد هذه الجملة من الملاحظات والتساؤلات الى القول بأن تفعيل التراث، ثقافيا وابداعيا، يتم ببساطة من خلال التفاعل معه. أي من خلال قراءته والاصغاء اليه، واقتباس نار الابداع من جذرته ومشكاته. وان أهم تفعيل للتراث الآن، هو أن نجعل منه مناعة وحصانة ضد الاختراق والاحتواء، لكن شريطة الا ننفلق في التراث او ننفلق عليه. لان الانفلاق في التراث او عليه، اساءة اليه واساءة الينا معا.
ولو حدث أن انفلقت الدائرة، يقول جاك ديريدا، على الولادة، على اكتمال للملفوظ أو للمعرفة التي تقول (إني قد ولدت واكتملت )، فسيكون ساعتها الموت.
ونحن بالتراث، نريد أن نحيا، ولا نريد أن نموت، او نعيش مع الأصوات.
الهوامش:
1- الموسوعة الفلسفية، باشراف: م. روزنتال – ب.يودين ترجمة: سمير كرم. دار الطليعة بيروت ط. ا. 1974. ص 139- 140
2- المعجم الفلسفي: مراد وهبة، يوسف كرم، يوسف شلاله. دار الثقافة الجديدة – القاهرة. ط. 2. 1971. ص. 67.
3 – التراث العربي: عبدالسلام هارون. سلسلة كتابك. دار المعارف – القاهرة. ع. 35،
ص 7.
4- أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث: أحمد المعداوي. منشورات دار الآفاق الجديدة – المغرب. ط 1. 1993.
نجيب العوفي(كاتب وأستاذ جامعي من المغرب)